أنتظر قليلا لتسمعها بصوت المؤلف




قصيدة  ذات الوشاح الأبيض

تأليف .. مهندس أحمد الشهاوي                                                                   

ْيا شِفـاهٌ تٌبـــاع لكل شـــــــفاه

يا بصمة رجس ما تطهرها مياهْ

فبكِ شــيطانُ وهـذا نــــــــداهْ

ما تكفرها زكاةُ ولا صــــــــــلاهْ

ما للفضيــــــلة فيــــه جـــــــاهْ

وجســـدكِ هذا ليس إلا صداهْ

ما تعـــــــــــرفين له إتجــــــــاهْ

وكـــــلُ دين لفعــــــلكِ نفـــــاهْ

كمــــا كانت بين الذئاب الشاهْ

وبعــد يقيني زهـــــدتُ الحيـاهْ

فالـــــورد ذبل والشوك كسـاهْ

أين رحـــــيقهُ بل أين شـــــذاهْ

فأين ذهــــبت ورود الشـــــفاهْ

من رأهـــــــــا يُلقي عصـــــــاهْ

وضـــــوءها يُرســـــل ضــــــياهْ

كـــــأن الزهـــــر أودعـــه نـداهْ

وكـــــم قد تمـــايل بكل اتجـاهْ

هل ذهـــــــــــــبت ؟..  لا والله

لأنني قـــــد زهــــــدتُ الحـياهْ

وعـــــار الكــــــون فيكِ ملتقـاهْ

ونفاق كلمــــــــــاتكِ المنتقـاهْ

وللرجـــــس حنيتي الجبــــــاهْ

من بعـــــــد لعنـــــــــــات الألهْ

ولعنــــــةً لما قــــــد حـــــــواهْ

ولكِ أقول .. وأسفاهْ .. وأسفاهْ

  

ْأحثالة الدُنيـــا ومزبلة الحيـــــــاه

أخلاصة الفسقِ  وعصارة الفحش

لا تنـاديني فمـا هـذا نـــــــــــداك

ســـــيئاتُ الكــــــون أنتِ ، لكنما

وأيضـــــاً أنتِ كــــــونُ ، لكنمــــــا

أحليـــــفةُ الذنبِ ، قلبـــــكِ ذنبُ

أوترتــــــدينَ وشــــــاحاً أبيضــــــاً

ســـــوى إدعاء الدينِ والأخــــلاقِ

علـــــمتُ أنـــــكِ كـنتِ يـومــــــــاً

أبعــــــــــدي عني فلقد عَلمــــتُ

فما عُـــــدت أرى بجســــدكِ ورداً

أين ذهـــــب عطـــــرُ فاهــــــــــكِ

وتلك الشــــــــــفاه الـــــورديـــــة

أين هي الرمـــــــــــــــــوش التي

بل أين عيــــــــــونكِ الخضــــــــراء

أين الفم الجميـــــــــــــل الرطيب

بل أين ذا الخصـــــر النحــــــــــيل

فأين هاتيـــــــــــك المفــــــاتن ؟!

ما عُــــــدت أبــــدا أشـــــعرُ بهـــا

ياربـــــة العـــــار زهـــــدتُ الحياهْ

زهــــدتُ الحـــــياة وفيها نفاقــكِ

سجـــــدتي للشــــــــــيطان أنتِ

ملعــــــونةُ عليـــــــــكِ لعنـــــاتي

فلوشــــــاحكِ الأبيـــــض لعنـــــةً

فوأســـــفاه ياذات الوشـــــــــــاح